وعمري ... انت مرساه
سكبتك في دمي حلما
حنايا القلب ... ترعاه
وراح القلب في فرح
يغني سر نجواه
ويشدو حبنا لحنا
كطير عاد مأواه
فأصبح لا يرى شيئا
سوى عينيك .. دنياه
وأمن في دجى زمن
عنيد في خطاياه
شدونا الحب للدنيا
وفى شوق حملناه
رأينا حبنا طفلا
كضوء الصبح .. عيناه
سألتك هل ترى يوما
سنهدم ما بنيناه ؟!
فقلت : العمر ابحار
وعمرى انت مرساه
تعيش العمر في قلبي
ولو ينساك .. انساه
حبيبي .. حبنا قدر
ومهما ضاع .. نلقاه
*****************
في عينيكِ عنواني
يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
ويسقط كالمنى إسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أُحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقاً
و حبك أنتَ أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
***************
بقايا ... بقايا
لماذا اراك على كل شيء بقايا .. بقايا؟
اذا جاءنى الليل اراك طيفا ..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا اراك على كل وجه ؟
فاجري اليك .. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كى لا اراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكبف العبير غدى ... كالشظايا؟
عيونك كانت لعمرى صلاة..
فكيف الصلاة غدت .. كالخطايا؟
لماذا أراك و ملء عيوني
دموع الوداع ؟
لماذا اراك وقد صرت شيئا
بعيدا .. بعيدا ..
توارى .. و ضاع؟
تطوفين ي العمر مثل الشعاع
احسك نبضا
والقاك دفئا
واشعر بعدك .. انى الضياع
اذا ما بكيت اراك ابتسامة
واذا ضاق دربى اراك السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونك .. خلف الغمامة
لماذا اراك على كل شيء
كانك في الارض كل البشر
كانك درب بغير انتهاء
وانى خلقت لهذا السفر..
اذا كنت اهرب منك .. اليك
فقولى بربك ... اين المفر؟!
****************
كبرياء
سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى
و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لكن قلبكِ مهما إفترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى
سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و إندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة
ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة
ويبقى على البعد طيف جميل
تودين فى كل يوم مجيئه
إذا كان بعدكِ عنى إختياراً
فإن لقانا وربى مشيئة
لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة
و إن لاح فى الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع
و لاحت أمامكِ أيام عمرى
و حلق الغيم وجه الربيع
وفى ليلة من ليالى الشتاء
سيغفو بصدركِ حلم وديع
تعود مع الدفء ذكرى الليالى
وتنساب فينا بحار الدموع
و يصرخ فى القلب شئ ينادى
أما من طريق لنا .. للرجوع
و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا
و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا
وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا
فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا
و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا
و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد إحتراقاً و زدنا بعادا
لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى
و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى
فهل أخطأ القلب حين إلتقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا
كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم إتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب إشتياقا
و ما زاد اللوم .. إلا عنادا
******************
لأن الشوق معصيتي ..
لا تذكر الأمس إني عشت أخفيه ..
إن يغفر القلب .. جرحي من يداويه
قلبي وعيناك والأيام بينهما..
درب طويل تعبنا من مآسيه
إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه..
كل الذي مات فينا .. كيف نحييه
الشوق درب طويل عشت أسلكه
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه
مازلت أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست أخفيه
قلبي الذي لم يزل طفلا يعاتبني
كيف انقضى العيد .. وانفضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرني
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا .. وندميه
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني
قد يصبح الكهل طفلا في أمانيه
أشتاق في الليل عطراً منك يبعثني
ولتسأل العطر كيف البعد يشقيه
ولتسأل الليل هل نامت جوانحه
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه
يافارس العشق هل في الحب مغفرة
حطّمتَ صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسري في جوانحنا
حتى إذا ما مضى .. لا شئ يبقيه
عاتبت قلبي كثيراًَ كيف تذكره
وعمرك الغض بين اليأس يلقيه
في كل يومِ يعيد الأمس في ملل
قد يبرأ الجرح .. والتذكار يحييه
إن تُرجع العمر هذا القلب أعرفه
ما زلتَ والله نبضاً حائراً فيه ..
أشتاق ذنبي ففي عينك مغفرتي
يا ذنب عمري .. ويا أنقى لياليه
ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتي
لا الصفح يجدي .. ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيك مغفرة
قد ضل قلبي فقولي .. كيف أهديه ؟؟
**********************
طاوعني قلبي علي النسيان
عادت أيامك فى خجل
تتسلل فى الليل وتبكى
خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
يندفع ويمسك فى صدرى
يشعل فى قلبى النيران
هدأت أيامك من زمن
ونسيتك يوما لا ادرى
طاوعنى قلبى ... فى النسيان
عطرك مازال على وجهى
قد عشت زمانا أذكره
وقضيت زمانا أنكره
والليلة يأتى يحملنى
يجتاح حصونى ... كالبركان
اشتقتك لحظة
...
عطرك قد عاد يحاصرنى
أهرب ... والعطر يطاردنى
وأعود اليه أطارده
يهرب فى صمت الطرقات
أقترب إليه أعانقه
إمرأة غيرك تحمله
يصبح كرماد الأموات
عطرك طاردنى أزمانا
أهرب .. أو يهرب .. وكلانا
يجرى مصلوب الخطوات
* * *
اشتقتك لحظة ...
وأنا من زمن خاصمنى
نبض الأشواق
فالنبض الحائر فى قلبى
أصبح أحزانا تحملنى
وتطوف سحابا .. فى الآفاق
أحلامى صارت أشعارا
ودماء تنزف فى أوراق
تنكرنى حينا .. أنكرها
وتعود دموعا فى الأحداق
قد كنت حزينا .. يوم نسيتك
يوم دفنتك فى الأعماق
قد رحل العمر وأنسانا
صفح العشاق ...
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة
بل أكذب إن قلت بأنى
مازلت أحبك مثل الأمس
فاليأس قطار يلقينا
لدروب اليأس
والليلة عدت وما أدرى لم جئت الآن
أحيانا نذكلر موتانا ..
وأنا كفنتك فى قلبى .. فى ليلة عرس
* * *
والليلة عدت ...
طافت أيامك فى خجل
تعبث فى القلب بلا استئذان
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة ..
لكنى لا أعرف قلبى ..
هل يشتاق بعد الآن ...!!!
سكبتك في دمي حلما
حنايا القلب ... ترعاه
وراح القلب في فرح
يغني سر نجواه
ويشدو حبنا لحنا
كطير عاد مأواه
فأصبح لا يرى شيئا
سوى عينيك .. دنياه
وأمن في دجى زمن
عنيد في خطاياه
شدونا الحب للدنيا
وفى شوق حملناه
رأينا حبنا طفلا
كضوء الصبح .. عيناه
سألتك هل ترى يوما
سنهدم ما بنيناه ؟!
فقلت : العمر ابحار
وعمرى انت مرساه
تعيش العمر في قلبي
ولو ينساك .. انساه
حبيبي .. حبنا قدر
ومهما ضاع .. نلقاه
*****************
في عينيكِ عنواني
يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
ويسقط كالمنى إسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أُحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقاً
و حبك أنتَ أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟
***************
بقايا ... بقايا
لماذا اراك على كل شيء بقايا .. بقايا؟
اذا جاءنى الليل اراك طيفا ..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا اراك على كل وجه ؟
فاجري اليك .. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كى لا اراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكبف العبير غدى ... كالشظايا؟
عيونك كانت لعمرى صلاة..
فكيف الصلاة غدت .. كالخطايا؟
لماذا أراك و ملء عيوني
دموع الوداع ؟
لماذا اراك وقد صرت شيئا
بعيدا .. بعيدا ..
توارى .. و ضاع؟
تطوفين ي العمر مثل الشعاع
احسك نبضا
والقاك دفئا
واشعر بعدك .. انى الضياع
اذا ما بكيت اراك ابتسامة
واذا ضاق دربى اراك السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونك .. خلف الغمامة
لماذا اراك على كل شيء
كانك في الارض كل البشر
كانك درب بغير انتهاء
وانى خلقت لهذا السفر..
اذا كنت اهرب منك .. اليك
فقولى بربك ... اين المفر؟!
****************
كبرياء
سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى
و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لكن قلبكِ مهما إفترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى
سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و إندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر
إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة
ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة
ويبقى على البعد طيف جميل
تودين فى كل يوم مجيئه
إذا كان بعدكِ عنى إختياراً
فإن لقانا وربى مشيئة
لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة
و إن لاح فى الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع
و لاحت أمامكِ أيام عمرى
و حلق الغيم وجه الربيع
وفى ليلة من ليالى الشتاء
سيغفو بصدركِ حلم وديع
تعود مع الدفء ذكرى الليالى
وتنساب فينا بحار الدموع
و يصرخ فى القلب شئ ينادى
أما من طريق لنا .. للرجوع
و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا
و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا
وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا
فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا
و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا
و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد إحتراقاً و زدنا بعادا
لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى
و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى
فهل أخطأ القلب حين إلتقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا
كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم إتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب إشتياقا
و ما زاد اللوم .. إلا عنادا
******************
لأن الشوق معصيتي ..
لا تذكر الأمس إني عشت أخفيه ..
إن يغفر القلب .. جرحي من يداويه
قلبي وعيناك والأيام بينهما..
درب طويل تعبنا من مآسيه
إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه..
كل الذي مات فينا .. كيف نحييه
الشوق درب طويل عشت أسلكه
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه
مازلت أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست أخفيه
قلبي الذي لم يزل طفلا يعاتبني
كيف انقضى العيد .. وانفضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرني
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا .. وندميه
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني
قد يصبح الكهل طفلا في أمانيه
أشتاق في الليل عطراً منك يبعثني
ولتسأل العطر كيف البعد يشقيه
ولتسأل الليل هل نامت جوانحه
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه
يافارس العشق هل في الحب مغفرة
حطّمتَ صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسري في جوانحنا
حتى إذا ما مضى .. لا شئ يبقيه
عاتبت قلبي كثيراًَ كيف تذكره
وعمرك الغض بين اليأس يلقيه
في كل يومِ يعيد الأمس في ملل
قد يبرأ الجرح .. والتذكار يحييه
إن تُرجع العمر هذا القلب أعرفه
ما زلتَ والله نبضاً حائراً فيه ..
أشتاق ذنبي ففي عينك مغفرتي
يا ذنب عمري .. ويا أنقى لياليه
ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتي
لا الصفح يجدي .. ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيك مغفرة
قد ضل قلبي فقولي .. كيف أهديه ؟؟
**********************
طاوعني قلبي علي النسيان
عادت أيامك فى خجل
تتسلل فى الليل وتبكى
خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
يندفع ويمسك فى صدرى
يشعل فى قلبى النيران
هدأت أيامك من زمن
ونسيتك يوما لا ادرى
طاوعنى قلبى ... فى النسيان
عطرك مازال على وجهى
قد عشت زمانا أذكره
وقضيت زمانا أنكره
والليلة يأتى يحملنى
يجتاح حصونى ... كالبركان
اشتقتك لحظة
...
عطرك قد عاد يحاصرنى
أهرب ... والعطر يطاردنى
وأعود اليه أطارده
يهرب فى صمت الطرقات
أقترب إليه أعانقه
إمرأة غيرك تحمله
يصبح كرماد الأموات
عطرك طاردنى أزمانا
أهرب .. أو يهرب .. وكلانا
يجرى مصلوب الخطوات
* * *
اشتقتك لحظة ...
وأنا من زمن خاصمنى
نبض الأشواق
فالنبض الحائر فى قلبى
أصبح أحزانا تحملنى
وتطوف سحابا .. فى الآفاق
أحلامى صارت أشعارا
ودماء تنزف فى أوراق
تنكرنى حينا .. أنكرها
وتعود دموعا فى الأحداق
قد كنت حزينا .. يوم نسيتك
يوم دفنتك فى الأعماق
قد رحل العمر وأنسانا
صفح العشاق ...
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة
بل أكذب إن قلت بأنى
مازلت أحبك مثل الأمس
فاليأس قطار يلقينا
لدروب اليأس
والليلة عدت وما أدرى لم جئت الآن
أحيانا نذكلر موتانا ..
وأنا كفنتك فى قلبى .. فى ليلة عرس
* * *
والليلة عدت ...
طافت أيامك فى خجل
تعبث فى القلب بلا استئذان
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة ..
لكنى لا أعرف قلبى ..
هل يشتاق بعد الآن ...!!!
No comments:
Post a Comment