Saturday, April 25, 2009

تــعبــت مـــــن اللــقـــــــــــا

تعبت من اللقا عشان قتلنى الفراق
ليه بنتقابل ونقرب و نقرب ... نوعد بعض اننا هنكون دايما موجودين .. حبايب واعز اصحاب .. مفيش حاجه ممكن تفرقهم .. عشان اللى بينهم اقوى ... اقوى واهم من اى حاجه تانيه ... وعشان وجودهم في حياه بعض بقى من البديهيات المسلم بها ...

وتعدي ايام و تفوت ... ايام كتير اوقات و ساعات قليلة .. و تتنسي الوعود .. و يحصل المقدر و المكتوب و يتفارقوا ... هما مكانوش كدابين ... ولا للوعد خاينين .. هما بس كانوا خايبين .. محسبوش للزمن حساب .. وافتكروا حبهم اقوى من الايام .. ميعرفوش انهم هيعاشروا قد ما يعاشروا ... و يقربوا قد ما يقربوا .. ومسيرهم برده للفراق ...

فراق بهجر .. فراق بسفر ... فراق بموت و قدر ... فراق بدنيا تانيه و حياه جديده تاخدهم من بعض ... او حتى فراق بخناق و كره و دمار ...
في الاخر كله فراق ... حتى لو في نوع اشيك من التاني .. ونوع اظرف و الطف ... بس برده فراق...
فراق بيسيب فى القلب نغزه توجعه ... على ايام فاتت كنت فاكرها هتدوم ....
فراق مش قادر تتحمله .. و تتمنى اللى كان يعود ... عشان اللى فارقتهم وحشوك .. و حياتك من غيرهم مش حياه

تبص في صورك القديمة ... وتقرا مذكراتك .. هتلاقي واحد تانى غيرك فيهم ... ممكن تكون فاكره كويس او تشاش ... واحد بدماغ و تفكير تانين ... بمشاعر مختلفة .. كاتب انه بيكره اللي دلوقتي اعز اصحابك .. و بيحب الد اعداءك .. كاتب عن ناس انقطعت عنك اخبارهم من سنين .. و تسأل نفسك ياترى خدتهم الدنيا لفين؟؟!

وتقفل الصور و المذكرات... و في عينيك لمعة ... لمعة ابتسامة العارف بخبايا الامور .. لمعة ابتسامة مش فاهمها غيرك ... عشان فهمت وشفت حاجات اول مرة تشوفهم ... عشان بتشوف بعين جديده .. عين بتفسر حاجات و محتاجات ... حاجات مكنتش ممكن تيجي في البال ساعة ما اتكتبت ... محدش ممكن يحس و يقدر الابتسامه دى غيرك عشان محدش عاشها كلها غيرك ... جايه من قلبك ... اللى حركه كل اللحظات اللى فاتت...لحظات حلوه كنت نسيتها ... و لحظات مرة كنت فاكرها اخر دنيتك اللى فيها نهايتك و نهاية طريقك .. بس طريقك كمل بعدها .. عديتها و عديت اللى اصعب منها ... على رجلك .. واقف مستنى اللى جاى ... ورايح له تواجهه و تقوله هات اللى عندك .. عشان انا قدك ... و اكبر كمان .....

بس مع لمعة الابتسامة في لمعة دمعة فى عينيك محبوسة ... دمعة عايزه تنزل .. تنزل تغسل وجع قلبك و تطهره .. قلبك اللى وجعك على ناس كانوا في يوم احباب ... كانوا في يوم اصحاب .. كانوا وكانوا و كانوا ... في يوم كانوا كل دنيتك ... بس خلاص مبقوش في دنيتك .. و خرجوا منها للابد ..بتشتاقلهم و تشتاق لايامكم .. وتسال نفسك .. يا ترى هما كمان فاكرين ايامنا ... فاكرين ازامتنا و افراحنا ... فاكرين وقفتنا جنب بعض ... حبنا اللى كان ..

وتختلط مشاعرك جواك ... وتفتكر فجاه ... انك لسه تانى مسيرك لفراق ... و الناس اللى في حياتك دلوقتي كمان مسيرك تفارقهم ... فتقدر كل ثانيه معاهم .. وتسال نفسك سؤال
هو انا لو ده اخر يوم فى عمرى ... هعمل ايه ؟؟؟ .. هعيط على اللى راح و اضيع الساعات الباقيه ... ولا هعيشهم و اخد منهم اقصي سعاده ممكنه ... قبل ما افارق الدنيا ...
والاجابة ساعتها بتبقى واضحة قدامك .... وتمسك التليفون .. و تتصل باصحابك ... تقول بحبكوا بجد ... بحبكوا دلوقتي .. مهما اتغير رأيي بكرة ... مهما خبى لنا القدر و الايام ... عشان لما يحصل المكتوب و نبقى بس في حياة بعض ذكرى ... تبقى ذكرى حلوة ... و تتأكدوا انى بجد حبيتكم ... و كان نفسي تتحقق الوعود ... وميحصلش اى فراق

قصائد

وعمري ... انت مرساه

سكبتك في دمي حلما
حنايا القلب ... ترعاه
وراح القلب في فرح
يغني سر نجواه
ويشدو حبنا لحنا
كطير عاد مأواه
فأصبح لا يرى شيئا
سوى عينيك .. دنياه
وأمن في دجى زمن
عنيد في خطاياه
شدونا الحب للدنيا
وفى شوق حملناه
رأينا حبنا طفلا
كضوء الصبح .. عيناه
سألتك هل ترى يوما
سنهدم ما بنيناه ؟!
فقلت : العمر ابحار
وعمرى انت مرساه
تعيش العمر في قلبي
ولو ينساك .. انساه
حبيبي .. حبنا قدر
ومهما ضاع .. نلقاه


*****************


في عينيكِ عنواني


يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
ويسقط كالمنى إسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟

أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أُحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني
أُحبك أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟

فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
أماتَ الحب عشاقاً
و حبك أنتَ أحياني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
ترى ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
حبيبي.. كيف تنساني؟



***************


بقايا ... بقايا


لماذا اراك على كل شيء بقايا .. بقايا؟
اذا جاءنى الليل اراك طيفا ..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا اراك على كل وجه ؟
فاجري اليك .. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كى لا اراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكبف العبير غدى ... كالشظايا؟
عيونك كانت لعمرى صلاة..
فكيف الصلاة غدت .. كالخطايا؟

لماذا أراك و ملء عيوني
دموع الوداع ؟
لماذا اراك وقد صرت شيئا
بعيدا .. بعيدا ..
توارى .. و ضاع؟
تطوفين ي العمر مثل الشعاع
احسك نبضا
والقاك دفئا
واشعر بعدك .. انى الضياع

اذا ما بكيت اراك ابتسامة
واذا ضاق دربى اراك السلامة
وإن لاح في الأفق ليل طويل
تضيء عيونك .. خلف الغمامة

لماذا اراك على كل شيء
كانك في الارض كل البشر
كانك درب بغير انتهاء
وانى خلقت لهذا السفر..
اذا كنت اهرب منك .. اليك
فقولى بربك ... اين المفر؟!


****************

كبرياء

سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى
و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لكن قلبكِ مهما إفترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى

سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و إندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر

إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة

ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة
ويبقى على البعد طيف جميل
تودين فى كل يوم مجيئه
إذا كان بعدكِ عنى إختياراً
فإن لقانا وربى مشيئة
لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة

و إن لاح فى الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع
و لاحت أمامكِ أيام عمرى
و حلق الغيم وجه الربيع
وفى ليلة من ليالى الشتاء
سيغفو بصدركِ حلم وديع
تعود مع الدفء ذكرى الليالى
وتنساب فينا بحار الدموع
و يصرخ فى القلب شئ ينادى
أما من طريق لنا .. للرجوع

و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا
و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا
وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا
فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا

و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا
و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد إحتراقاً و زدنا بعادا
لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى
و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى
فهل أخطأ القلب حين إلتقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا

كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم إتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب إشتياقا
و ما زاد اللوم .. إلا عنادا



******************


لأن الشوق معصيتي ..


لا تذكر الأمس إني عشت أخفيه ..
إن يغفر القلب .. جرحي من يداويه
قلبي وعيناك والأيام بينهما..
درب طويل تعبنا من مآسيه


إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه..
كل الذي مات فينا .. كيف نحييه
الشوق درب طويل عشت أسلكه
ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه
جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا..
واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه


مازلت أعرف أن الشوق معصيتي
والعشق والله ذنب لست أخفيه
قلبي الذي لم يزل طفلا يعاتبني
كيف انقضى العيد .. وانفضت لياليه
يا فرحة لم تزل كالطيف تسكرني
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه


حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا
عدنا إلى الحزن يدمينا .. وندميه
ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني
قد يصبح الكهل طفلا في أمانيه


أشتاق في الليل عطراً منك يبعثني
ولتسأل العطر كيف البعد يشقيه
ولتسأل الليل هل نامت جوانحه
ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه


يافارس العشق هل في الحب مغفرة
حطّمتَ صرح الهوى والآن تبكيه
الحب كالعمر يسري في جوانحنا
حتى إذا ما مضى .. لا شئ يبقيه


عاتبت قلبي كثيراًَ كيف تذكره
وعمرك الغض بين اليأس يلقيه
في كل يومِ يعيد الأمس في ملل
قد يبرأ الجرح .. والتذكار يحييه


إن تُرجع العمر هذا القلب أعرفه
ما زلتَ والله نبضاً حائراً فيه ..
أشتاق ذنبي ففي عينك مغفرتي
يا ذنب عمري .. ويا أنقى لياليه


ماذا يفيد الأسى أدمنت معصيتي
لا الصفح يجدي .. ولا الغفران أبغيه
إني أرى العمر في عينيك مغفرة
قد ضل قلبي فقولي .. كيف أهديه ؟؟


**********************

طاوعني قلبي علي النسيان


عادت أيامك فى خجل
تتسلل فى الليل وتبكى
خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
يندفع ويمسك فى صدرى
يشعل فى قلبى النيران
هدأت أيامك من زمن
ونسيتك يوما لا ادرى
طاوعنى قلبى ... فى النسيان
عطرك مازال على وجهى
قد عشت زمانا أذكره
وقضيت زمانا أنكره
والليلة يأتى يحملنى
يجتاح حصونى ... كالبركان
اشتقتك لحظة

...

عطرك قد عاد يحاصرنى
أهرب ... والعطر يطاردنى
وأعود اليه أطارده
يهرب فى صمت الطرقات
أقترب إليه أعانقه
إمرأة غيرك تحمله
يصبح كرماد الأموات
عطرك طاردنى أزمانا
أهرب .. أو يهرب .. وكلانا
يجرى مصلوب الخطوات

* * *
اشتقتك لحظة ...
وأنا من زمن خاصمنى
نبض الأشواق
فالنبض الحائر فى قلبى
أصبح أحزانا تحملنى
وتطوف سحابا .. فى الآفاق
أحلامى صارت أشعارا
ودماء تنزف فى أوراق
تنكرنى حينا .. أنكرها
وتعود دموعا فى الأحداق
قد كنت حزينا .. يوم نسيتك
يوم دفنتك فى الأعماق
قد رحل العمر وأنسانا
صفح العشاق ...
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة
بل أكذب إن قلت بأنى
مازلت أحبك مثل الأمس
فاليأس قطار يلقينا
لدروب اليأس
والليلة عدت وما أدرى لم جئت الآن
أحيانا نذكلر موتانا ..
وأنا كفنتك فى قلبى .. فى ليلة عرس

* * *
والليلة عدت ...
طافت أيامك فى خجل
تعبث فى القلب بلا استئذان
لا أكذب إن قلت بأنى
اشتقتك لحظة ..
لكنى لا أعرف قلبى ..
هل يشتاق بعد الآن ...!!!

Saturday, April 18, 2009

دنــيــتــــــــه

كانت مترددة .. خائفة .. فهى تخطو إلى هذا العالم لأول مرة
تخطو لعالم جديد .. عالم ترجو منه خيرا .. تبحث فيه عن جديد يملأ فراغ عالمها و يمحو رتابته
ولكنه يظل عالم مجهول .. وهي لم تكن يوما من محبي المجهول
فهو لم يأت لها بخير من قبل .. بل كان المجهول دائما يأتي بالمزيد والمزيد من الآلام
وهي لم تعد تحتمل المزيد من الآلام في حياتها .. فإن قلبها قد اكتفى من الآلام و الأحزان و يريد أن يشعر ببعض السعادة على سبيل التجديد ...

استجمعت كل ما بها من شجاعة .. و خطت إلى الداخل ..
رحبت بها سيدة تبدو عليها ملامح الطيبة .. كانت بشوشة . فاشعرتها ابتسامتها ببعض الطمأنينة ..
عرفتها على المكان .. واشارت في شغف إلى كل الموجودين .. لتعرفها بهم .. هذا فلان و تلك فلانة ..
تابعت كلام السيدة البشوشة في اهتمام ... والقت نظرة على المكان .. فأثار اهتمامها ذلك الجالس في الطرف الآخر من الغرفة ... جالس وحيدا .. حزينا .. شاردا في عالم بعيد كل البعد عن ذلك المكان الملئ بالحركة و الضحك و الضجيج .. فسألت السيدة في اهتمام .... ماذا عنه ؟!! اجابتها السيدة فلان ؟!! .. فردت باهتمام اسمه فلان ؟؟!
فأجابت السيدة متابعة .. نعم .. هذا هو .. ولكنه لا يتحدث كثيرا .. فلا تحاولين تضييع وقتك و جهدك في محاولة الكلام معه .. فانه لن يجيبك . وستذهب كل محاولاتك سدى بلا أى جدوى ..
ابتسمت للسيدة في إشارة على موافقتها على ما تقوله .. و لكنها في الحقيقة لم تعبأ بتحذيرها ... بل زادها ذلك اثارة و اهتمام به ..

تركت السيدة وانتقلت إلى طرف الغرفة الآخر ... اقتربت منه أكثر فأكثر .. أما فهو فلم يلحظ اقترابها منه .. فقد كان لا يزال غارقا في عالمه بعيدا عنها .. ولكنه مع كل خطوة كانت هي تخطوها .. كان يأسر قلبها أكثر فأكثر

وفي لحظات .. كانت هي الأخرى في عالم آخر ... عالم يجمعهما سويا ..
كان في ذلك العالم يضحك .. و كانت ابتسامته تضيء عالمها . تشعرها أنها مالكة الكون و الوحيدة به .. فقد كانت هي سبب تلك الأبتسامة الرائعة .. كانت هي أمه و صديقته وكل عالمه ..

رأت نفسها بجانبه .. رأت العمر يمر بهما .. و يجري بهما الزمان .. ويتقدم بهما العمر .. وهي على مر الأيام تهتم بتفاصيله .. و ترعى شؤونه .. رأت نفسها تختار ملابسه بعناية .. لتجعل منه أكثر رجال العالم أناقة ..
تخطط معه مستقبله .. و تفكر معه في كل خطوة و عواقبها قبل أن يخطوها .. ليكون أكثر رجال العالم نجاحا ..
تكون ضميره اليقظ دائما .. ليكون أكثر الرجال رجولة و انسانية و طهرا ..
رأت نفسها تعطيه كل حنانها - وهو الكثير - تعطيه كل حب وحنان العالم بأكمله .. تعطيه أكثر مما يحتاج .. أكثر مما يحتاج الاف البشر .. ولكن كل ما تعطيه له يظل دائما في نظرها أقل مما يستحق .. فهو يستحق ما هو أفضل... يستحق أكثر .. أكثر بكثيييييييير !!!!....

كانت في ذاك العالم تفتح له ذراعيها لتكون أحضانها بيته و يسكن فيها ... و إن كانت تريد اسكانه في داخلها ..وليس فقط في أحضانها .. فقد كانت أمنه و أمانه .. تعطيه القوة التي يحتاج إليها ليكمل طريقه ... تعيد له ايمانه بربه و ايمانه بنفسه عندما يتملك منه الشيطان .. وتذكره دائما بمقدرة الله سبحانه و تعالى و رحمته .. وإن في كل قضاء الله خير .. حتى إن لم يراه ...
تذكره أن الله يبتلي دائما عباده المقربين .. ليختبر قوة ايمانهم ... فيجب عليه الفرح عند الابتلاء .. لأنها فرصة من الله سبحانه و تعالى واختبار لقوة ايمانه ..
وإن الخير كل الخير مقدر له .. وسوف يراه عندما يجتاز اختبارات الله تعالى بنجاح .. آجلا كان ذلك أو عاجلا .. في الدنيا أو في الآخرة ... كانت قادرة على إنزال السكينة في قلبه .... فكانت تملئ قلبه دائما بالحب و السعادة و الايمان فتريحه و تزيل همومه ..فهي لم تكن تدعو الله سبحانه و تعالى شيئا لنفسها .. بل كانت دائما ما تدعو له بالهداية و أن يريح الله قلبه و ينير بصيرته ..

كان نجاحه نجاحا لها .. وكانت سعادته تملئ قلبها بالفرح و السعادة ... اما حزنه و همه .. فقد كانوا عذابا و جحيما لها ..
كانت دموعه تنزل لتحرق قلبها .. كل دمعه كانت كمادة كاوية تحرق قلبها و تترك جرح غائر به .. فقد كان هو قلبها وحياتها .. تعشقه .. وتعشق كل تفاصيله ...
تكون له أم رؤوم تهتم به .. وتتحول في لحظة لهرة شرسة تهاجم كل من يفكر مجرد التفكير في ايذاؤه .. ترد غيبته و تحميه بحياتها و على أتم الاستعداد للتضحية بها في سبيله في أى وقت .. بلا أدنى تردد ..

في قلبها له كل الحب و السماح .. كانت دائما مفرطة في كل حقوقها بلا اعتراض وعن كل طيب خاطر .. في سبيل سعادته و هناءه ... غير قادرة على الغضب منه ... فقلبها دائم السماح .. فكيف يستطيع قلب يحمل له كل هذا الحب ان يحمل له أى مشاعر سلبية لأي سبب .. مهما أساء إليها ... ولأنه يعرف ذلك جيدا .. فقد كان دائما يعود نادما .. مبللا بدموعه ..
معتذرا عن كل ما بدر منه .. لتأخذه هي في أحضانها وتطمئنه بحبها و حنانها أنها ستظل دائما من أجله وله ... لأمانه و سعادته ... فهى حقا تعشقه .. تعشق التراب الذي يخطو عليه ...



وفجأة خرجت من شرودها ... وعادت من العالم الرائع الذي كانت فيه ... وكان هو لا يزال كما هو .. شارد .. حزين و وحيد ..فحاولت لفت انتباهه .. ولم تستطع و باءت كل محاولاتها بفشل ذريع ...
ولكنها لم تيأس .. ولن تيأس .. بل لقد زادها ذلك إصرارا على أن تحظى باهتمامه .. وأن تاسر قلبه كما أسر هو قلبها وسكن به من أول لحظة ..


وقبل أن ترحل .. وعدته أن تعود له .. وأنها ستظل تعود و تعود و تعود إلى أن يراها و يحبها .. حتى و إن أخذ ذلك سنوات و سنوات .. فهي لن تيأس .. لن تكف أبدا عن المحاولة .... لأنها تعرف تمام المعرفة إنها هي القادرة على إخراجه من حزنه و شروده .. وان سعادته ستكون في وجودها ...

وستكون هي دنيته


وفجأة.....


تصحو من النوم على صوت رنين هاتفها الجوال مرددا اغنية انا دنيته لجنات
فتغلق الهاتف و تعود للنوم
عسى أن تكمل هذا الحلم الرائع


Thursday, April 16, 2009

صـنــــدوق الدنـيــــــا


بكيزه ... ملكة جمال البدرشين !!



فى المجتمع بتاعنا شخصيات عجيبه تحس انها متجيبش اكتر من شخصيات كارتونيه او شخصيات طالعه من فيلم هندى من بتوع اميتاب باتشان او مصرى من بتوع ممدوح فرج !! شخصيات متملكش قدامها غير انك تتنح و تفتح بقك فى بلاهه .. و عينيك مذبهله بنفس البلاهه .. و تمشى تكلم نفسك و تسألها ؟؟ هى الشخصيات دى كده ازاى ؟! مصدقين نفسهم و حاسيين ده العادى يعنى ؟!
فى صندوق الدنيا هنتفرج على الناس دى و نعرضها زى ما احنا شايفينها ... و زى ما نفسنا يشوفوا نفسهم .. يمكن تحصل معجزه و يبطلوا افوره ..



اول شخصيه معانا هى شخصيه جديدة فريدة ومتفردة ... بكيزة هانم ملكة جمال البدرشين ...
حلوه و زى القمر .. عيون مرسومه ... و جمال يشدك من اول لحظه .. وهى عارفه إنها حلوه .. و كل اللي حواليها معرفينها إنهم عارفين إنها حلوه ... ودي كل الحكاية .. هي بس بكيزه الحلوه ... ملكة جمال البدرشين .. بتتعامل مع الناس و الدنيا بمبدأ إنها باكيناه و ماسكه فى نفسها .. لازم كل الناس يكون كل هدفهم فى الحياه انهم يمدحوا فى جمالها وحلاوتها و طعامه تقاطيعها المسمسمه .. و الدنيا كلها بتدور حواليها هى .. عشان هى مركز الكون .. و اهم ما فيه ... محط كل الانظار و كل الاهتمام ... واللعنه على أي حد تانى تسول له نفسه انه ياخد من الاهتمام ده ...



بكيزه بتصحى الصبح تقف قدام المرايا .. تتغزل فى جمالها .. و تشوف هتلبس ايه ؟؟! .. لا لا لا ايه ده ؟؟! .. هي لبست الطقم ده الشهر اللى فات .. و برستيجها ميسمحلهاش تلبسه تانى بالسرعه دي .. وبعد ما تلبس و تجهز و كل حاجه تبقى مظبوطه و آخر تمام ... تفضل برضه قدام المرايا عشان تتغزل فى نفسها شويتين كمان ... يا سلام على حلاوتك يا بت يا بكيزه ... ده انتى خسارة فى البلد دى ...



وبعد ما يشدوها بالعافيه من قدام المرايا .. بتنزل تقابل صاحباتها عشان يروحوا الجامعه ... بس صاحباتها اللى مش بيفهموا ولا واحده قالتلها حاجه على لون المانيكيير بتاعها ... و لا الدبوس اللى حاطاه .. مع انهم جداد ... فتقلب بكيزه وشها ... لحد ما يحسوا بغلطتهم الشنيعه و يسألوها فى ايه ؟ فتقولهم بكل نرفزه ممزوجه بكل الاطة الدنيا .. ازاى محدش يعلق على دبوسي الفظيع و مانيكيري المريع .. وفي اللحظه دى صحابها يلموا الليلة و يبداوا يقولوا اشعار فى المانيكير و صاحبه المانكيير

وهما ماشيين فى الطريق .. يعدى جنبهم شباب و يعاكسوهم – اصلا اى مؤنث دلوقتى بيتعاكس حتى لو كانت الانسه حنفى – بس بعد ما يعدوا من جنبهم تطلع بكيزه بقدرة قادر من تحت الارض .. تقول اعمل ايه بس يا ربي عشان يبطلوا يعاكسوا .. البس نقاب ؟؟ّّّ!! .. بس حتى لو لبست نقاب اكيد هيعاكسوا عينيا ... انا تعبت بقى خلاص ومش عارفه اعمل ايه فى نفسي ... و اصحابها - يا عينى وهما بيحاولوا يفوقوا من حاله الشلل اللي جاتلهم من كلامها - يقولوا لها معلش نصيبك كده يا بكيزة استحملى ...



وبعد ما يوصلوا الجامعه اخيرا .. تبدا بكيزه تشتكى من ان كل الولاد بيحبوها و مغرمين بها .. و هى يا حرام برضه مش عارفه تعمل ايه .. اتخنقت منهم و هما فارضين نفسهم عليها .. ده حتى محسن هيتجنن عليها و هي مش بتقبله اصلا ... بس بكيزه فى الحقيقه عاجبها اللعبه .. وكل ما محسن يحاول يبعد ترجعه تانى .. عشان محسن بيحبها ... بيقولها كلام حلو و محسسها بنفسها .. وكانت هتتجنن اصلا اما محسن سابها و راح للبت نفيسه المايصة .. هى مش بتحبه .. ولا عايزاه ... بس ازاى يروح لنفيسه و يسيبها هى ... يسيب بكيزه عشان نفسيه !!! دى حتى مش حلوه خالص و مغروره جدا .. و هى اكتر حاجه بتكرها هى الغرور !! ... فتقرر انها لازم تتصرف .. و تبدا تتدلع عليه .. و تقرب منه و تلعب عليه لحد ما يسيب نفسيه ... و بعد كده تسيبه هى .. و ترجع تقول للناس كلها مش طايقاه يا ناس ... قولوا لى اعمل ايه ؟؟!!!



فيشدوها اصحابها على المحاضره على امل انها تسكت شويه و يسمعوا لهم كلمتين ينفعوهم بدل ما يفضلوا يسمعوها و هما اصحاب مرض و مش ناقصين ... و فى المدرج بكيزه بتقعد قرفانه من كل حاجه .. و تتكلم عن ازاى باباها اترجاها تدخل جامعه خاصه .. بس هى اللى عندت و حبت تعتمد على نفسها فى الجامعه الحكوميه ... مع الشعب .. و وسط ما اصحابها راسمين ابتسامه على وشهم و هيموتوا من جواهم بيدعوا ربنا حاجه تحصل او الدكتوره تدخل و ترحمهم !! ... بيسمعوا صوت عالى وراهم ... و يتلفتوا وراهم .. فبيشوفوا عباس و بلقاسي بيتخانقوا ....
فتقول بكيزة بكل ثقه يوووووووه بقى ... حتى هنا فى المدرج بيتخانقوا مع بعض ... دول كانوا اصحاب قوى ... بس بلقاسي المنفسن و عباس المحتاس من ساعه ما شافونى و هما مبقوش يطيقوا بعض .. لما واحد بيعرف ان التانى موجود .. مش بيرضى يروح ... و لما بيتجمعوا بالصدفه .. بيحصل اللى انتوا شايفينوا ده ....

و هنا تصرخ فوزيه ... حراااااااااااااااااام ... كفايه كده بقى ارحمينى .. انتى مبتفصليش ابدا ؟؟! و بعدها ينقلوها على المستشفى فى حاله خطر
و تقف بكيزه و تقول يا حراااااام .. مقدرتش تستحمل غيرتها منى و اتجننت منى ...
كلهم بيغيروا منى !!! ماما و بابا عملونى حلوه ... و انا ذنبى ايه ..



و تخلص رحلتنا فى صندوق الدنيا المره دى ... بعد ما فوزيه اتجننت .. و بكيزه زى ما هى .. مش حاسه بنفسها ... و مش طايقه نفيسه عشان مغروره ... و هى اكتر حاجه بتكرها الغرور ... و ازاى اصلا الناس المغرورين دول بيستحملوا نفسهم ...
بس يمكن بكيزه فى مره من المرات اللى بتقعد فيهم قدام المرايا ... تشوف نفسها كويس .. و تسألها .. ازاى الناس المغروره بيستحملوا نفسهم .....

Wednesday, April 15, 2009

Baby can I hold you

Sorry,
It’s all that you can't say
Years gone by and still
Words don’t come easily
Like sorry, like sorry

Forgive me,
Is all that you can't say
Years gone by and still
Words don’t come easily
Like forgive me, forgive me

But you can say, baby
Baby can I hold you tonight?
Maybe, if I told you the right words
At the right time you’d be mine

I love you
Is all that you can't say
Years gone by and still
Words don’t come easily
Like I love you, I love you..

But you can say, baby
Baby can I hold you tonight?
Baby, if I told you the right words
Oooh, at the right time
You’ll be mine

But you can say, baby
Baby can I hold you tonight?
Baby, if I told you the right words
At the right time you’d be mine

Baby can I hold you tonight
Maybe if I told you the right words
At the right time you'd be mine
You'd be mine
You'd be mine....

Tuesday, April 14, 2009

شوفلك طريقه

خلاص كفاياك ضاعت حياتى معاك
والجنه لو حضنك حبيبي مش هفضل اجرى وراك

انا كل ما اسأل عليك يقولوا لى راح يقابل ناس
هو انت ايه منتاش حاسس ولا انت مفيش احساس
بتخوننى يعنى مش عايزنى .. سيبنى بقى و خلاص

اريحلك و اريحلى منتربطش ببعض
ملكش دعوه بقلبى .. هعوده على البعد
هعلمه يفوق من اوهامه .. ينزل بقى على الارض

شوفلك طريقه .. دى دى مش طريقه
هتجنن قلبى ليه
عايز الحقيقه مبقتش بريئه و فهمت حقيقتك ايه

هو انت ايه حكايتك معايا ريحنى رسينى
ساعات عايزنى و ساعات سايبنى لدموعى و حنيني
اللى غايظنى ان انت عمرك ما جتلى تراضينى

كتر الكلام مبقاش خلاص معاك يجيب فايده
صبرت حبه كتير عليك .. ياريته جاب فايده
صدقت كدبك مكنتش اعرف لفين مودينى

شوفلك طريقه .. دى دى مش طريقه
هتجنن قلبى ليه
عايز الحقيقه مبقتش بريئه و فهمت حقيقتك ايه